في إنتظار التترات

في إنتظـار التتـرات


سأعترف لك بشيء: أنا أمقت أكلة لحوم البشر.. إنهم سمجون يفتقرون لروح الدعابة، ولهم عادات غذائية مقززة نوعًا
مصاصو الدماء كذلك لا يوحون بالثقة.. إنهم يكذبون كثيرًا جدًا جدًا.. موضوع أن تسمح لهم بالدخول بكامل إرادتك الحرة يجعلهم لا يكفون عن الكذب..
أما المذءوبون فهم لطيفو المعشر.. لا أملك تحفظات ضدهم، لكن عليك أن تتذكر التقويم القمري جيدًا.. لو جلست مع رجل مهذب، ولاحظت فجأة مع قدوم الليل أنه متوتر قلق وأن عينيه تحمران وأنه يريد أن يترك وشأنه.. ولو دفن وجهه بين ذراعيه ثم رفعه؛ لتجد أنك تحدق في وجه ذئب، فهي مشكلتك أنت
الزومبي كذلك لا يروقون لي؛ بسبب رائحتهم الكريهة.. هم بطيئو الحركة ويمكن أن تفر منهم، لكنك تنسى عامل الدهولة أو التورط، حيث ترتبك وتتعثر وتسقط على الأرض، وحينما تنهض على قدميك تكتشف أنك محاط بعشرين منهم.. إنهم يتحركون ببطء لكن بثقة
بصراحة.. لو كان عليك الاختيار ولو كان عليك أن تجد عريسًا لابنتك، فعليك بالمذءوبين.. فقط تأكد من أن تبتعد عن يوم الاكتمال القمري

*******
أقدم لك نفسي: ديفيد كالاواي.. بطل أفلام رعب.. لا أعني أنني ممثل بل أعني أنني أعيش في فيلم رعب فعلاً.. أنت مندهش.. أليس كذلك؟.. أنت تعتقد أنه لا وجود لحياة بطل الفيلم داخل الفيلم.. إنه مجرد سيناريو مكتوب وممثلين.. حسن.. دعني أؤكد لك أن لنا حياتنا الخاصة بالداخل.. أنا كائن حي لي إرادة مستقلة داخل الشاشة
لماذا أنا ديفيد؟.. هل رأيت فيلمًا أمريكيًا بطله ليس ديفيد أو سام من قبل؟.. إن سيطرة اليهود على هوليوود أمر صار مملاً
هناك قواعد عامة جمعها محبو أفلام الرعب؛ ليعرف بها البطل كيف يظل حيًا حتى تترات النهاية.. أنا جربت هذه النصائح ووجدتها مفيدة كلها.. والسبب هو أن كتَّاب أفلام الرعب ينقلون من بعضهم نقلاً حتى صارت هناك قواعد ثابتة نعرفها
في البداية أنا أراقب التترات لأعرف أين اسمي بالضبط.. لو كان اسمي هو الأول ضمن الممثلين فأنا سأعيش حتى النهاية.. طبعًا هناك أفلام إيطالية شنيعة اسمها الجياللو يموت فيها الجميع حتى البطل والمخرج والمصور، لكن سنفترض أن هذا الفيلم أمريكي
هناك طريق سريع في مكان ما من الغرب الأمريكي.. أنا أقود سيارتي الفارهة جوار فتاتي وأُصغي لموسيقا الروك. اسمها سارة -تأثير يهودي آخر- وترتدي ثيابًا خليعة.. هي كذلك مدمنة مخدرات.. هكذا أعرف يقينًا أنها ستكون الضحية الأولى.. الفتيات الخليعات يمُتْنَ في نصف الفيلم الأول
*******
يمكنني الآن أن أصنِّف الفيلم الذي نحن فيه بسهولة.. هذا من أفلام الطرق السريعة.. هناك مليون فيلم بهذه الطريقة.. رحلة في طريق سريع مقفر.. ربما تطاردنا شاحنة مجنونة أو يستوقفنا شرطي سير أو تتعطل السيارة.. بعد هذا نجد أنفسنا في بلدة ليست على الخرائط، ويعيش فيها أكلة لحوم بشر أو عبدة شيطان أو مسوخ تشوهت بالانفجار النووي.. طبعًا الشرطي جزء من هذه المؤامرة.. و.. فعلاً.. السيارة تصدر أصواتًا غير مريحة على الإطلاق.. إنها موشكة على أن تتعطلماذا ينتظرنا.. هل لاحظ أحد اسم الفيلم؟.. هذا غريب.. أنا لم ألحظه وكان يمكن أن يساعدني.. لو كان اسم الفيلم الغيلان أو عندما يكتمل القمر مثلاً لأمكننا أن نتوقع ما سنراه
قالت سارة وهي تقذف في فمها بقطعة لادن: اسم المخرج خافير لوبيز
آه !.. ذلك الوغد المكسيكي السادي!.. أعرفه.. سوف يكون فيلمًا داميًا فعلاً، فهو على شيء من المرض النفسي.. غالبًا لن يكون هناك شيء خوارقي.. مجرد مجموعة من السفاحين
سوف نرى.. سوف نرى
*******
السيارة تالفة فعلاً.. لا أعرف ما المشكلة، لكني أنظر إلى الأفق عالمًا أنني سأرى البلدة.. لا شك في هذا.. لو لم توجد بلدة فلا فيلم هنالك.. سارة تنظر لي عبر زجاج السيارة وتلوك اللادن. لو تركتها هنا سأعود لأجد عنقها قد طار طبعًا.. ربما كان من الأفضل أن تأتي معي
طلبت منها أن تلحق بي، ولم أنس أنْ أدُسَّ في جيبي مسدسًا وخنجرًا.. معي صليب صغير لكنني لن أستعمله، فأنا متأكد من أن هذا ليس فيلمَ مصاصي دماء.. مصاصو الدماء تقابلهم في الأفلام ذات الجو الفكتوري.. حيث الشمعدانات والكونتيسات والقِلاع المهجورة، أو تقابلهم في صورتهم العصرية بمعاطف الجلد الطويلة وموضات (البانك) فوق أسطح نيويورك
مشينا في الصحراء بعض الوقت.. أعرف أن الظروف مناسبة جدًا كي تخرج دودة عملاقة من الرمال تبتلع سارة وتغوص ثانية.. لكن هذا لم يحدثهذه هي البلدة.. خالية تمامًا والريح تعوي في شوارعها، وهذا الباب يُفتَح ويُغلَق بلا انقطاع.. هناك كنيسة صغيرة أو ما يبدو كذلك.. بالطبع لا تكون الكنيسة كنيسة في هذه البلدان المهجورة أبدًا.. أنت تدخل لتجد مذبحًا تمارس فيه عقيدة غامضة.. ربما تجد فتاة مقيدة يستنزفون دمها
هناك حانة صغيرة.. ندخلها... وأتجه إلى الكاونتر وأقرع الجرس
لحظة !.. هل تلاحظ أن صوت الموسيقى قد توقّف؟ كانت هناك موسيقى تصويرية وتوقفت.. ثمة شيء موشك على الحدوث
سارة تفتح خزانة جدارية صغيرة فيعوي قط واثبًا منها.. تطلق سارة صرخات الهلع وتثب للخلف.. ثم تهدأ قليلاً وقد أدركت أن هذا قط
لكني أعرف أفضل منها.. القط في أفلام الرعب لا يمر بسلام أبدًا.. إنه خضة مزيفة تجعلك تطمئن قبل أن يأتي الرعب الحقيقي بثوان
قلت لها وأنا أنظر حولي: سوف يثب شيء علينا الآن.. توقّف الموسيقى التصويرية لا يريحني
*******
هنا حدث ما توقعت.. انفجرت الموسيقى التصويرية، ووثب ذلك الرجل من خلف الكاونتر.. رجل ذو وجه مشوه تمزق أكثره.. وثب علينا ثم سقط وقد اصطدم بالكاونتر نفسه.. ارتطم رأسه بالرخام وتكوم هناك خلفه
جريت لأعرف ما حل به فأدركت أنني كنت محقًا بصدد نوعية الرعب في هذا الفيلم.. هذا رجل تعرض لخطر مرعب.. خطر يلتهم أكثر جسدك.. هل هو صاحب الحانة ؟.. لا أعرف.. إنه ميتسمعت سارة تصرخ من جديد فنظرت للخلف كان ذلك المسخ الشبيه بالإنسان يزحف على أربع خارجًا من باب جانبي.. إنه يحمل شكلاً بشريًا لكنه يعوي كالذئاب والدم يسيل من شدقيه.. لا داعي للبحث عمن قتل الساقي أو صاحب الحانة.. إنه أمامي الآن
أخرجت المسدس وأطلقت ثلاث رصاصات على ذلك الشيء فعوى بجنون ثم تكوم على الأرض في بركة دم
سألتْ سارة وهي ترتجف: ما.. ما هذا؟
ركلتُ الجثة بطرف حذائي وقلت: نتيجة تجربة نووية يقوم بها الجيش الأمريكي في هذه الصحراء.. هذا احتمال. ربما التوأم السيامي المشوه لصاحب الحانة.. ربما هناك عالم مجنون قريب من هنا يعبث بالجينات..
- لكن هذا مرعب
قلت: ومَن قال يا عزيزتي إننا في فيلم كوميدي أو عاطفي؟.. هذا فيلم رعب فلا أقل من أن يتم إرعابنا فقط أدعو الله ألاّ يكون فيلمًا كل مهمته أن يعرض لنا براعة الماكيير.. إن هذه الأفلام كثيرة جدًاسمعتُ سارة تصدر صوتًا غريبًا فنظرت لها.. كانت تعوي كالوحوش، ثم إنها سقطت على يديها وركبتيها وبدأ الزبد يسيل من شدقيها
يا لك من مخبولة..!.. هل جرحك المسخ فنقل لك العدوى؟.. لقد تحولتِ بسرعة جدًا.. كنت أعرف أنك ستموتين لكن ليس بهذه السرعة
*******
ضغطتُ على أعصابي وصوبت المسدس نحوها وأطلقت رصاصتين.. ما زالت معي عشر طلقات في جيبي، ومعي رصاصة فضية لو قابلت مذءوبًا، لكن لا أعتقد أنني سأحتاج لها في هذا الفيلم.. المخرجون المكسيكيون لا يحبون المذءوبين.. ليسوا جزءًا من ثقافتهم
ونظرت في حسرة إلى الجثة.. جميلة جدًا للأسف ولم أقبِّلها ولا مرة، لكن سيكون عليّ أن أحرق جثتها وجثة صاحب الحانة لأن هذه المسوخ تنهض دائمًا في الوقت غير المناسب

هكذا أحضرت عددًا من زجاجات الخمر وسكبتها على الجثتين وتأهبت لأن أشعل عود ثقاب، عندما سمعت من يقول بصوت واهن: المقبرة.. كل شيء بدأ من المقبرة

مشيت بحذر نحو مصدر الصوت فوجدت ذلك المزارع العجوز يجلس على الأرض في ركن القاعة محملقًا في الفراغ وهو يردد: المقبرة.. اذهب هناك لتعرف بنفسك

عندما دققت النظر أدركت أنه كفيف.. القاعدة الأولى في أفلام الرعب هي أن العجوز أو الأبله الذي يردد: (المقبرة أو البحيرة) صادق دائمًا ويعرف الكثير، لكنه كذلك يموت مبكرًا جدًا. القاعدة الثانية المهمة هي: لا تذهب هناك أبدًا... (هناك) هذه قد تكون أي مكان.. فقط لا تذهب إليه


تركته حيث هو وقد نسيت موضوع الحرق هذا.. في الخارج كان العصر يغمر البنايات بشمسه غير الرحيمة، وكانت الريح الساخنة تهب من مكان ما مع الرمال


*******

رأيت من خلف البناية سيارة شرطة تقترب.. إنه المأمور.. يترجَّل منها وهو يحمل بندقية من الطراز الذي يشدون فوهته للتلقيم فتحدث صوت (كليك كلاك كليك).. لا أعرف اسمها لكنها موجودة دائمًا في هذه الأفلام


صبرًا.. لقد سمِع صوت الطلقات وجاء يتبين الأمر.. مأمور الريف بالكرش والسروال المتدلي والقبعة والنجمة على صدره وكل (الألاطة) اللازمة..


لكن هذا المأمور يملك شيئًا آخر هو اللسان المشقوق الذي يخرج ويدخل بلا توقف.. إنه منهم لو كان لي أن أقول هذا
كان ظهره لي ولم يكن أمامي الكثير من الوقت لأتردد.. أحكمت التصويب ثم أطلقت رصاصة دقيقة على رأسه.. استدار ونظر لي ثم سقط أرضًا.. المؤثرات الخاصة بإطلاق الرصاص غير متقنة في هذا الفيلم.. كان ينبغي أن تقذفه الطلقة للأمام وأن نرى الثقب بوضوح والدخان يتصاعد منه، فلابد أن هذا فيلم قليل التكاليف صنعه مستقلون عن نظام هوليوود


Indies

على كل حال اتجهت لجثته وانتزعت البندقية من يده سوف تكون مفيدة عندما نصل لذروة الفيلم
اتجهت إلى سيارة الشرطة واتخذت موضعي خلف المِقود.. كان صوت جهاز اللاسلكي عاليًا فسمعت من يقول: (روي).. نحن متأكدون من وجود شاب وفتاة في الحانة.. سنعد النار ومعدات الشواء إلى أن تعود بهما


فهمت.. هذه القصة مكررة أكثر من اللازم.. حسب أفلام الرعب الأمريكية، فمن النادر جدًا أن تقابل بلدة في ضاحية يأكل أهلها الدجاج واللحم البقري.. كلهم يأكلون البشر


بدأت الجثتان في الحانة تتحركان.. تمشيان.. ثم رأيتهما على الباب.. سارة وصاحب الحانة يتقدمان نحوي.. طبعًا تُمسِك سارة بذراع العجوز الكفيف وتقضم منها قطعًا.. لقد صار هذا مملاً خاصة أن الذراع غير متقنة الصنع


أدرت المحرك وأنا أعرف أنه لن يدور.. مهما كانت السيارة جديدة فالمحرك لن يدور ما دمت أستخدمها للهرب...هيا.. كرو كرو.. كرو كرو.. كرو كروأخرجت فوهة البندقية من النافذة وفجَّرت رأسي الاثنين مرة أخرى.. ثم عدت أحاول.. أخيرًا.. دارت السيارة وانطلقت تنهب الطرقات


صحت في فرحة ونظرت لمرآة الرؤية الخلفية فرأيت ذلك الشيء الذي كان يتوارى في المقعد الخلفي!.. لقد نسيت أنك لا تنجح أبدًا في الفرار بالسيارة في أفلام الرعب


الأسوأ هو ذلك الصف من الموتى الأحياء الذي يقف ليسد الطريق عليّ.. لا يهم.. سوف أصدم هذا الجمع فأمزق عشرة على الأقل


*******


اندفعت السيارة وسط صفوف الموتى الأحياء.. إن ذوي الأعناق الحمراء


Rednecks

لا يطاقون أصلاً، فكيف لو تحولوا إلى زومبي؟


يمدون أيديهم عبر الزجاج.. أحدهم وثب على الزجاج واصطدم به وتهشَّم وجهه فسال دمه.. يحب المخرجون الجدد هذه المؤثرات المقرفة جدًا.. لكني أعتقد أن هذا المسخ الذي ضرب الزجاج صُنع بالكمبيوتر


CGI


لأنه لا وزن له تقريبًا، ويطير بتلك الطريقة غير المقنعة المميزة للتحريك الرديء


استدرت وأنا مستمر في القيادة وأطلقت طلقة واحدة على رأس ذلك الشيء الذي كان في المقعد الخلفي


دخان ورائحة البارود ومخ ذلك الشيء... سينجح هذا الفيلم لأن الأمريكان يحبون هذه الأشياء


أوقفت السيارة أمام تلك البناية الخشبية وجريت لأدخلها.. ومن بعيد سمعت صوت من تبقَّى حيًا من هؤلاء، كانوا قادمين نحوي ببطء لكن بثقة.. هناك مخزن بالداخل وهناك برميل وقود ركلتُه ليُغرِق الأرض، ثم وثبت من نافذة صغيرة هناك إلى الخارج وواربتها خلفي.. بسرعة درت حول البناية ورأيت آخِر هؤلاء الموتى الأحياء يترنح ليدخل البناية.. بسرعة أغلقتُ الباب من خلفه ووضعت صخرة خلفه
جريت للنافذة الصغيرة وأشعلت عود ثقاب ثم فتحتها وأنا أطلق سُبَّة بذيئة.. يحب الأمريكان الشتائم التي تبدأ بحرف


F أو S


على أية حال.. ألقيت بعود الثقاب وأغلقت النافذة وابتعدت.. هذه لحظة رائعة.. سوف يجد المخرج ضالته وهو يظهر احتراق هؤلاء القوم وهم يترنحون، أو وهم يدقون على الباب محاولين الخروج


*******


البناية كلها تشتعل.. الدخان الأسود يتصاعد لعنان السماء وأنا ألهث.. لكن التترات لم تبدأ بعد.. ما السبب؟.. إذن هو من نوع الأفلام السخيفة التي تُعدُّ للمُشاهِد خضة أخيرة بعد ما يحسب البطل أنه قتل المسوخ.. غالبًا ستخرج يدٌ مشتعلة من وسط النيران لتمسك بي.. أولكن اليد جاءت من الخلف


لا أعرف كيف ألقوني على الأرض ولا كيف وضعوا الأصفاد في يدي.. إنهم رجال شرطة.. هذا واضح.. ترى هل تحولوا بعد؟
هناك رجل شرطة ينظر لي في دهشة حيث رقدتُ وسَط الرمال.. تفحَّص البندقية وتشممها ثم نظر إلى البناية الخشبية التي صارت رمادًا، وأمسك بجهاز لاسلكي وسمعته يقول: نعم.. فات الوقت لإنقاذ أي واحد منهم.. مجنون جاء إلى البلدة مع فتاته.. فجّر رأس صاحب الحانة وقتل صديقته والمأمور.. ثم دهم مجموعة من المزارعين بسيارة مسرعة.. وفي النهاية حبس مجموعة أخرى في مخزن وأشعل فيه النار


ثم ركلني بطرف حذائه حيث رقدت على الرمال وقال: لابد أنك قتلت عشرين واحدًا أيها المجنون

انفجرت في الضحك وصحت: كل هذا فيلم سينمائي.. ألم تفهم بعد؟.. أنا وأنت وهم في فيلم سينمائي مرعب.. سوف تبدأ تترات النهاية حالاً


*******


أنا في المصحة الآن.. مقيَّد في الفراش ولا أفيق تقريبًا من كثرة ما يصبُّون في دمي من عقاقير مهدئة
لا أعرف.. إنهم يعتبرونني مجنونًا خطرًا بينما أنا لم أفعل شيئًا سوى أن حاولت إنقاذ نفسي.. هذا ليس هو الواقع بل هو مجرد فيلم يراه الناس في قاعة مظلمة.. ألا ترى هذا معي؟.. أنت اقتنعت بوجهة نظري وصدَّقت أن هذا فيلم، فلو كنت أنا مجنونًا فأنت مجنون مثلي
سوف تُكتب كلمة النهاية وتتصاعد التترات حتمًا.. أعرف هذا يقينًا وأنتظره.. لا أعرف لماذا تأخَّرت التترات لكنها آتية حتمًا


*******

- تمت -

-د.أحمد خالد توفيق-
من مجموعة بريدية طارق فاروق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق